كيفية كتابة إشكالية بحث
تعتبر عملية تحرير إشكالية البحث موضوع في غاية الدقة والأهمية، حيث يجب شمول هذا البحث على عدة عناصر رئيسية محددة قبل الشروع في البحث يقوم بتحديدها في خطة بحث ، وتحديده إلى غايات الباحث من هذا البحث، وهناك العديد من مجالات الإبداع في الدراسات المتعلقة بالعلوم التجارية في عصرنا الحالي يجب عرضها ومناقشتها.
إن من أهم أغراض البحوث هي تحقيقها للنتائج المحددة، ولتحديد هذه النتائج يجدر بالطالب الباحث التحلي بالموضوعية، أن يكون البحث أصيلاً جديدا، وعلى الطالب الباحث قبل البدء في بحثه إنجاز إشكالية بحث تحتوي على عدة خطوات وعناصر سيتم ذكرها لاحقاً، حيث يتم البدء في إنشاء هذه الخطة ومناقشتها كاختبار للباحث من قبل لجنة متخصصة لذلك تحاول هذه اللجنة أن تكتشف مدى وعيه وقدرته على التعمق في هذا البحث، ويمكن للباحث تعديل بعض الأجزاء في الخطة بناءاً على هذه المناقشة، لاعتمادها من قبل هذه اللجنة المكونة لدراسة وقبول هذه المشاريع البحثية.
مفهوم إشكالية البحث
إشكالية البحث هي التصور المستقبلي المسبق لطريقة تنفيذ البحث من حيث طريقة جمع المادة العلمية، ومعالجتها أو مناقشتها أو تحليلها، وكذلك طريقة عرض نتائج البحث بعد التنفيذ، وخطة البحث بمعنى آخر هي الخطوات شبه التفصيلية والقواعد التي سيلتزم بها الباحث أثناء عملية البحث، تعرف خطة البحث بأنها تقرير منظم ومرتب بشكل معين، يعطي للجنة البيداغوجية فكرة عامة وواضحة عن المسار الذي يريد سلكه الباحث في طريقة دراسته لموضوع معين.
أهداف إشكالية البحث الجاهزة
- إظهار الإشكالية للعناصر الأساسية التي يعتمد عليها البحث المقدم قبل البدء في البحث.
- إظهار للعناصر الأساسية الواجب إضافتها للبحث بعد إعداده.
- الإظهار للأصالة والإبداع في البحث المقدم ومدى الإبداع في هذه المجال.
- إظهار لمعنى نتائج البحث والتوصيات الممكنة فيه.
-
أهمية إشكالية البحث العلمي:
- تحقيق البحث لأهدافه المحددة.
- إلقاء الضوء على العناصر الأساسية الموجودة في البحث، والتي يجب إعداد الباحث للبحث على حسبها.
- استكمال وإضافة البحث في مجاله المحدد.
دوافع تحرير إشكالية بحث جاهزة
تعد كتابة إشكالية البحث ضمن المكونات الأساسية وبشكل مرتب ومنسق هو ضرورة وأهمية، حيث تعتبر تلك العناصر الأساسية في كتابة خطة البحث هي المحددة لأهداف البحث حيث تعمل على تسهيل فهم اللجنة البيداغوجية لهذه الأهداف المحددة بالشكل الصحيح والدقيق، وتعمل إشكالية البحث على مساعدة الباحث في الوصول إلى أهدافه المحددة وفق الزمن المحدد، حيث أن الاطلاع على عناصر الخطة الرئيسية يعمل على توسيع مدركات الطالب الباحث ومراعاة للوقت عند تحديده، فالترتيب في شكل خطة البحث ، يعمل على توضيح وإظهار الباحث لقدرته وإصراره على استكمال الموضوع.
كما و تتمحور في التقييم قبل التنفيذ، بحيث تقوم الجهات المشرفة (اللجنة)على الاطلاع على أهمية هذا البحث وتقدير حجم الجهد المبذول عليه، بالإضافة إلى تحديده لمدى قدرة الطالب على تنفيذ هذا البحث، وتعتبر خطة البحث المرجع الرئيسي للطالب، حيث يقوم الطالب بالرجوع إلى هذا الخطة عند الاحتياج إليها كنسيان بعض المعلومات أو التأكد منها، حينها يفهم الطالب مدى أهمية هذا الخطة البحثية الكتابية.
شروط الإشكالية البحث
يجب على الطالب المعرفة بالاشتراطات التي من الأفضل أن تتوفر ضمن خطة البحث لضمان الجودة بشكل أكبر لهذا البحث منها:
- تأسيس الإشكالية بحسب اطلاع الباحث على الدارسات والأبحاث السابقة في مجال العلوم التجارية حسب التخصص المتبع.
- الترابط بين عناصر الخطة البحثية والتكامل والتناسق لها.
- التسلسل المنطقي لعناصر الخطة البحثية.
معايير عمل إشكالية بحث
إن إعداد إشكالية بحث هو أمر ليس سهلاً، لان هناك العديد من المعايير التي يجب على الطالب مراعاتها كي تقوم الإشكالية البحثية على أساس صحيح يعمل على رفع الباحث، حيث تؤكد هذه المعايير على ضرورة التزام الطالب على عنوان شامل وكامل، فالعنوان هو الموضح للفكرة العامة، ويشترط في هذه الفكرة أن تكون فريدة وقابلة للبحث.
بالإضافة إلى إطلاع الطالب على العديد من المراجع والتزويد بالمعلومات لإثرائه لخطته بحيث يخرج القارئ منها على علم بالأهداف التي قد دعته إلى عمل خطة البحث هذه، وعلى الباحث أن يستخدم لغة بسيطة وسهلة وإجابته عن كافة الأسئلة التي قد طرحها في مشكلة بحثه لتحقيق الأهداف المحددة.
العناصر الأساسية التي يجب أن تشملها الإشكالية
أولاً: عنوان البحث
إن أولى خطوات إشكالية البحث هي عنوان مشروع البحث الذي تعتبر الجملة التي يتم كتابتها على واجهة البحث بحيث تعمل على إظهار محتوى هذا البحث، فهو يحدد كعلامة تميز هذا البحث عن غيره من الأبحاث، ولذلك فإن الطالب الناجح هو الطالب الذي يعمل على صياغة العنوان بشكل جيد، لذا يجب عند صياغة عنوان البحث أن تراعى النقاط التالية:
- صياغة العنوان بأسلوب علمي.
- الدقة في كتابته وإظهاره لمحتوى مشروع البحث والفصول والأبواب.
- أن تكون عناوين الفصول مبينة على أساسها لا يتوقف فهمها على عنوان الفصل السابق له.
- أن يكون العنوان في عبارة موجزة، وذلك دون اختصارها بشكل ظاهر، حتى لا يتغير المعني.
- أن لا يكون العنوان بشكل واسع لا يمكن ضبطه.
ثانياً: مشكلة البحث وحدوده
يتم في خطوات البحث تحديد موضوع البحث والقيام بصياغة مشكلة البحث القائمة، وذلك من خلال عدة أسئلة واضحة ومحددة، ولذلك فإن تحديد مشكلة البحث هي النقطة الأساسية لخطة البحث. حيث أن التحديد لموضوع أو مشكلة البحث تحتوي على أمرين مهمين وهما:
- التحديد لمنهج البحث واتجاهه.
- الجهود الكبيرة في التعمق بالدراسات السابقة.
ثالثاُ: أهداف وأسئلة البحث
تعتبر أهداف البحث فلسفة يحاول الباحث تحقيقها من خلال أساليب وطرائق معينة فهي طموحات غير موجودة، وبناءاً على ذلك يجب تحديد الفلسفة لكل عمل ووضع أهداف محددة لتحقيقها بشكل جيد، بالإضافة إلى وضع الوسائل المختلفة لتحقيق هذه الأهداف على حسب الفلسفة المحددة، وتتمثل أهداف خطة البحث في التالي:
- الكشف عن فكرة أو شيء حديث لم يعرض من قبل.
- إثبات لصحة بعض الآراء أو الأفكار المقترحة.
- إنهاء لبعض الآراء أو النظريات أو الفلسفات.
- إضافة بعض من المعارف التي تعمل على تقدم وتطور المعرفة في الميدان المعني.
- تفصيل لبعض القضايا الصعبة أو المجهولة والعمل على تحليلها.
- محاولة علاج أو حل لبعض المشكلات التي يعاني منها الناس.
- التنظيم والترتيب لبعض المسائل لإمكانية الاستفادة منها و أو استفادة الآخرين منها.
- الاختصار لجزء من الكتابات وإمكانية تسهيل قراءتها من قبل كل الناس.
يجب أن يراعي الطالب في هذه الأهداف النقاط التالية (إما شيء لم يسبق اكتشافه، أو شيء ناقص يتم إتمامه، أو عمل تم تحريره بأسلوب كتابي مغلق، أو عمل طويل فيقوم الطالب الباحث باختصاره دون الخلل في محتواه أو معانيه، أو عمل جمعه متفرق، أو عمل ترتيبه مختلط أو عمل قد أخطأ فيه مصنفه فيعمل على إصلاحه).
رابعاً: إظهار أهمية البحث في إشكالية البحث العملي وأسباب اختياره
يجب على الباحث إظهار أهمية البحث العملي على الإنسانية، وبيان الفوائد الجديدة العائدة عليهم، وتصبح هذه الأهمية متزايدة للبحث العملي عندما يعالج موضوع محدد ومهم في حياة الناس، حينئذ يصل إلى نتائج حقيقية ومنطقية تعمل على نشر الفائدة بشكل عام، لذالك يجب إظهار أهمية هذا البحث في خطة البحث ، بالإضافة إلى إظهار الجهد المتواصل والجاد من قبل الباحثين وذوي الاختصاص للمساهمة في التوصل إلى نتائج مرضية مبنية على أساس علمي. بالإضافة إلى ذكر الطالب أسبابه الحقيقة في اختيار موضوع البحث بعبارات واضحة يشير بها إلى أهمية وأهداف البحث.
خامساً: أدوات البحث ومصطلحاته
على الباحث أن يذكر في خطة البحث أداة البحث التي قد يستخدمها في جمع البيانات، ومن أدوات البحث المستخدمة في أغلب الأبحاث:
- النظرية المكتبية.
- الوثائق.
- الطرق الإحصائية
- طرق الملاحظة
- المقابلات.
- التحريات بواسطة الاستبيانات
سادساً: الدراسات السابقة
لا يخلو أي بحث علمي من التطرق إلى الدراسات السابقة، بحيث يقوم الباحث بذكر الدراسات والأبحاث التي قد كتبت في نفس موضوع بحثه، بحيث يقوم في وصف هذه الدراسات وإظهار الإضافات أو التميز الذي سوف يضمنها بحثه، ويبين السبب في تكراره موضوع البحث، وإظهاره لنتائجه الجديدة المتوقعة. وتكمن أهمية ذكر الدراسات السابقة في:
- القيادة إلى التمييز والإبداع في البحوث.
- الاستفادة من توقف الباحثون لاستكمال باحثون آخرين إلى النقطة التي قد توقفوا عندها.
- تجنب التكرار بحيث تجعل الباحث يبدأ من حيث انتهاء الآخرون.
إن إظهار الطالب لقصور الدراسات السابقة في جمع المعلومات أو عدم قدرتهم في فهم أو البني على بعض النتائج تعد من أقوى الحجج لإعادة الكتابة في الموضوع، وفي حال عدم وجود أخطاء، قد يهدف الباحث إلى إعادة تنظيم المادة العلمية بشكل متناسق بحيث يعطي فائدة أكبر، وهنا يجب أن يراعى الباحث عدم التقليل من شأن هذه الدراسات والأبحاث التي سبقت البحث، إنما عرضها وإظهار الحاجة إلى مزيد من الدراسات في نفس الموضوع. ويجب التركيز على النقاط التالية عند كتابة خطة البحث الجاهزة:
- استعراض الباحث لأحداث الدراسة المتسلسلة بقدر الإمكان.
- استعراض الباحث للدراسات السابقة بشكل منطقي أي بعدم الإكثار منها.
- الموضوعية في عرض عناصر هذه الدراسات.
- عرض المواضيع المهمة في الدراسات السابقة والابتعاد عن المبالغة.
سابعاً: منهج البحث وإجراءاته
يجب إظهار المنهج المتبع في خطة البحث ، حيث يعمل منهج البحث إلى الكشف عن الحقائق وطرق الوصول إليها بشكل عقلي، ومنهج المبحث هو الجمع لكل الأفكار التي تتعلق في موضوع الدراسة والعمل على تحليلها وتنظيمها وعرضها بطرق أفضل وذلك لإثبات الحقائق والوصول إليها، حيث أن الباحث يحدد المنهج في بحثه ثم يقوم بتحديد الإجراءات والخطوات التي قد تساعده في إنجاز هذا البحث وذلك وفق المنهجية المحددة لتحقيق الأهداف، ونذكر هذه الإجراءات في الخطوات التالية:
- المصادر الحديثة.
- المصادر المعتمدة.
- كتب القانون.
- مقارنة أقول المؤلفين واعتماد الراجح منها.
- الاعتماد على المصادر المتخصصة.
- عدم الاعتماد على الصحف اليومية
- الرجوع إلى مذكرات الطلبة في مختلف المؤسسات الجامعية
في أي بحث هناك صعوبات وعقبات تواجه الباحث خلال إعداده هذا البحث، من المفضل ذكر الباحث في خطة بحث الجاهزة إلى الصعوبات والعقبات الغير متوقعة التي قد حدثت معه، وليس الصعوبات الطبيعية التي تواجه كل الباحثون، بالإضافة إلى ضرورة عد تضخيمه لهذه العقبات والصعوبات. ويعود السبب في ذكر الباحث للصعوبات التي قد واجهته للأسباب التالية:
- إظهار الجهد الذي قد بذله الباحث، لتقدير هذا العمل.
- تفهم وعذر الباحث إن كان هناك بعض القصور في بحث بسبب الصعوبات التي قد واجهته.
الأخطاء الشائعة في كتابة إشكالية البحث العلمي
تحيز الباحث إلى أفكاره وآراءه وإبعاد النظر عن الأفكار الأخرى المناقضة لفكرته، أي الميول إلى الذاتية في الأفكار.
- عدم تعدد المصادر وتنوعها لدى الباحث، بحيث يمكن لباحث الاعتماد على مصدر واحدة فقط في بحثه، وهذا من نقاط الضعف له.
- عدم إسناد المصدر الأصلي للمعلومات المأخوذة من الدراسات والأبحاث السابقة.
- التكرار لدى الباحث في المعلومات في كل فصل من الفصول.
- تناقض أفكار الباحث من فصل لأخر ومن جملة لأخرى.
- اعتماد الباحث على عنوان مكرر، سابق استخدامه من قبل الدراسات والأبحاث السابقة.
- اختفاء التطابق بين عنوان الفصول أو البحث وبين المحتوى داخل البحث.
- اختفاء التوازن الخاص في الباحث بين الفصول والمطالب والمباحث.
إرشادات هامة عند كتابة إشكالية البحث
- الفهرسة لجميع المصادر التي قد تم الاقتباس منها.
- الكتابة بشكل أفضل من خلال الطابعة.
- تنظيم المعلومات بشكل متسلسل ومنطقي.
- الكتابة للعناوين بشكل بارد وألوان.ز ومن المبالغة في التلوين
- القيام بالكتابة ثم تركها ثم العودة إليها من فترة لأخرى للقيام بإضافة المستجدات بعد قراءته بعد فترة.
- تحديد وقت معين للقراءة والكتابة.
- مراجعة المصادر والدراسات والأبحاث.